الكائنات المصرية


21388-762x340الكائن الإنجيلي والكائن الأرثودكسي. في حياتي بشكل عام ككائن إنجيلي تعاملت مع أرثودكس كتار، في المدرسة في العيلة والجامعة والشغل. وقت الطفولة والمدرسة كان عمري ما اعتبر ال حواليا من أرثودكس كائنات غريبة، كانوا في المقام الأول أصدقاء أو أفراد من العيلة وفي المقام الثاني أرثودكس تجمعنا حوارات كثيرة وحياة سلسة بسيطة وتفرقنا في أوقات حوارات عقائدية مبتوصلش لحته. لما كبرت ودخلت الجامعة بدأ التغرب، يعني مجتمع الجامعة ال فيه الكائن الأرثودكسي والمسلم بكثرة والكائن الإنجيلي أقل كنت بفضل الكائن المسلم عن الأرثودكسي. المسلم كائن غريب برضه عشان التغرب عنه أقدم. قبل ما أكمل كلامي أحب أشرح ليه أنا باستخدم كلمة كائن. الفكرة هي إن طبيعة واقع الثلاثة مختلفة جدًا -وآسف لعدم إضافة الكاثوليك والملحدين عشان التعامل معاهم محدود-، القيم، المعتقدات، الطريقة ال بتتطور بيها حياتهم، الجواز والحب كله مختلف، حتي نظرتنا للبلد مختلفة آه بنتشارك حاجات كثير ومعتقداتنا بتأثر علي بعض حتى لو بشكل رد فعلي لكن في الآخر مختلفين وما عندناش- أو أنا معنديش- إدراك حقيقي بحياتهم. نرجع للموضوع المش هيطول بعد المداخلة اللي شرحت كل حاجة. الشغل من أكثر المراحل اللي بتجبرك إنك تتخطي التغرب ده عكس العيلة وأصدقاء المدرسة مفيش عندك أي أرضية مشتركة بتلطف الدنيا ولا حتى مصلحة مشتركة إجبارية زي الجامعة بتسطح العلاقات- عندك محاضرات علم الجمال يا شنوده، لأ، طب هسأل مصطفى- مفيش ده، الشغل فريق ووقت فاضي محتاج كلام وضحك وتشجيع عشان كده محك فيه الكائنات ديه يا إما تفهم بعض يا إما تتقش في بعض. كل كائن عنده ميزة وحياة مثرية جدًا للكائن الثاني لو عرف بس يوصلها بطريقة مفهومة ومحترمة. هو ده ساعات اللي بحاول أعمله ككائن إنجيلي بدون ما أبقى مساوم لكن في مواضيع بيفضل الأساس فيها هو عدم إحترام فظيع وقدر كبير من السخرية و الشفقة – يمكن ده واحد من أكبر الحواجز- ليه بقول الموضوع ده.. مش عارف. عايز أقول إننا مختلفين ده حتى ما بين العيلة والثانية بنبقى برضه كائنات غريبة عن بعض فما بالك بمجتمعات مقفولة قديمة بتحسس أفرادها إن الحياة كده وملهاش بديل ثاني. و شكرًا

Leave a comment