موقفي المركب


البحث عن المواقف المركبة، القدرة على استيعاب المواقف المركبة… ده عنوان الكلام.
من المريح ومن الآمن في أوقات الانتماء لأحد القطبين خصوصاً في وضع مشحون وقاصي زي اللي بنشوفه وبنعيش فيه دلوقتي. من المفيد كمان في أوقات إن دواخل الموقف تتركن على جنب ويفضل بس الواجهة بتاعته.
أنا مع فلسطين وضد اسرائيل. أنا غاضب من الجبروت والشيطانية. لكن في نفس الوقت غاضب من الشر والشيطنة.
الشيطنة في كل اتجاه.
أنا غاضب من مواقف الغرب المايعة إلى أقصى حدود، وغاضب من مواقف العرب الفاضية إلى أقصى حدود.
أنا غير مستريح ومتقزز من شعار اسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها وفي النفس الوقت لا يمكن أن استريح مع فكرة اسرائيل ليس لها الحق في الوجود. الموت لاسرائيل كما يقولون. لا يمكن أنا استريح لشعار زي ده لكن ورغم تعاطفي بسبب معتقدي مستعد بسبب هذا الجبروت حمل السلاح ومحاربة هذا الظلم، مش عشان أفنيه لكن عشان أوقفه عند حده.
مازلت مؤمن بفكرة إن الخلاص من اليهود، كفكرة إيمانية وفلسفية في نفس الوقت.
إيمانيا الخلاص آتى للبشرية من خلال شخص يهودي حسب إيماني المسيحي أي السيد المسيح. في الواقع المعتقدات التوحيدية تستند على صدق الرواية اليهودية عشان كده لو الرواية كاذبة فبالتالي كل ما يستند عليها كاذب.
فلسفيا الخلاص من اليهود لأن الفكر اليهودي هو ملتقى الشرق مع الغرب، ما بين العقلانية الجافة المطلقة في الغرب، والمستيكية والغموض التام في أقاصي الشرق.
تاريخ المنطقة دي مضفور بالكراهية والسذاجة الفكرية والفلسفات الفوقية اللي مراعتش البشر لكنها راعت المصالح وصور المستقبل الواعد المستند على تكلفة غير محسوبة.
الحرب شر، يتخيل فيها المعتدي إن بقوته سيفرض سيطرته سريعاً وبأقل تكلفة… مابيتخيلش قدرة الآخر على الشجاعة والرد. مابيتخيلش إنسانية اللي قدامه.
أتمنى الحياة لكل شعب مهما كان أيا كان، لكني لا أتمنى استمرار الظلم والشر. لا أتمنى استمرار هذا الصلاح المقنع.
أرجو الصلاح الحقيقي، السلام العادل.
أرجو ملك المسيح. أرجو ملك الحق على الأرض ودينونة كارهي الحق.

Leave a comment